الأحد، 29 مايو 2011

يا ليتك تدري يا رامي

يا ليتك تدري يا رامي هول أحزاني و آلامي، يا ليتك عالم بمدى معاناتي و اعتصار فؤادي ، يا ليتك يا رامي تدري كم تمنيت أن يكون هذا مجرد كابوس يتبخر في الهواء عند الصباح ، يا ليتك تعلم يا رامي ما ذرفته مقلتاي من دمع لفراقك ي...ا غالي ، يا ليتك تدرك مدى احترامي و تقديري لك يا ملاكي ، يا ليتك تعلم ما في جوف قلبي من مكنونات، يا ليتك تدري كم تمنيت الرجوع إلى الوراء ولو لثواني ، ليتك تعلم يا رامي كم مرة رقص قلمي لكتابة نثر لك يا حياتي ،يا ليتك تدري كم غصة تركت في نفسي الحزينة يا آثري، يا ليتك تدري كم يصعب علي تقبل وجودك في عداد الأموات ، ليتك تعلم بحرقة قلبي و آهاتي وتنهداتي ويا ليت ما أحس به يعيد وجودك إلى هذه الحياة ،يا ليتك تدري كم من قلوب أدميتها بغيابك المفجع القاسي وكم من نفس ذبلت و أبت أن تسلم بالحقيقة و آثرت البقاء مع الذكريات
،
و يا ليت ربي يستمع لصلاتي و تضرعاتي و يعيدك من غياهب الظلمات ، وإن كان ما تمنيته من سابع المستحيلات،

أسالك ربي أن تجعل رامي النور الذي يضيء دربنا وسط متاهات الحياة و المشقات، و يكون الأثير الذي نستنشقه وسط الضباب الدامس و العثرات، و الملاك الذي يحرسنا و يرعانا في كل صباح و مساء، و المطر الذي يروي أرضنا القاحلة المتعطشة إلى مياهه النضرة البراقة ، و الشجرة التي تغرس في الأرض لتنمو و تعطي أجمل و أطيب الثمرات، و البوصلة التي تقود سفننا وسط العواصف الهيجاء إلى ميناء الأمان ، و النسمة العليلة التي تنعش نفوسنا في كل الأوقات و الأزمان و النجمة المضيئة المتلألئة في سماءنا عند المساء و الحضن الدافئ الذي نهرع إليه في الأفراح و الأحزان .... و يا ليت يا ربي تعلمه أنه متربع دوما" و أبدا" على عرش القلوب وان كان طائرا" في الفضاء اللامتناهي




حق رامي / رامي عايش فينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق